ملح المحبة
جديد
بإذن الله تعالي سوف نبدأ بشرح البيت الحادي والعشرون وهو :
[poem Font="simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=0 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
وإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْـكِ مِنِّـي خَلِيقَـةٌ=فَسُلِّي ثِيَابِـي مِـنْ ثِيَابِـكِ تَنْسُـلِ[/poem]
من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، كما حملت الثياب على القلب في قول عنتره:
[poem Font="simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=0 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
فشككت بالرمح الأصم ثيابه=ليس الكريم على القنا بمحرم [/poem]
وقد حملت الثياب في قوله تعالى: "وثيابك فطهر" على أن المراد به القلب ، فالمعنى على هذا القول: إن ساءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك ، والمعنى على هذا القول : استخرجي قلبي من قلبك يفارقه..
النسول : سقوط الريش والوبر والصوف والشعر ، يقال : نسل ريش الطائر ينسل نسولا ، واسم ما سقط النسيل والنسال ، ومنهم من رواه تنسلي وجعل الانسلاء بمعنى التسلي ، والرواية الأولى أولاهما بالصواب ،
ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة وقال : كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما ، وقال : إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي ففارقيني وصارميني كما تحبين ، فإني لا اؤثر إلا ما آثرت ولا اختار إلا ما اخترت ، لانقيادي لك وميلي إليك ، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن كان سبب هلاكي..