أبحث في وسط الحنايا
عن بقايا أضلع من الدمار..
علني أستطيع ترتيب صفوف الشتات في داخلي..
أستيقظ
لأرتشف شمس الصباح مضطربه..
وأغرق في فنجال من الوحشة..
يحتقرني تمثال من الآهات مصنوع!..!
وتصفعني وعود كاذبه..
لاأمتلك لها أي خيط يؤدي بي للنجاة..
أيامي عطشه..
وعروقي محترقه..
يشدني الماضي من جلباب مستقبلي..
وتتعثر الذكريات بدمعاتي الوجله!!
إحساسه يحاول البقاء على صخوره ثابته!!
ومشاعري ترجو سقوط قسوته!!
عند فراقه
أيقنت أن هناك مسميات أخرى للهلاك..
والعطاء قد يمنحك الشقاء..
وأن الحرمان نعمة من أعظم نعم الرحمن..
ياللوداع
جمرة وضياع..
جيوش هائله من الغزو النفسي..
من تدمير الذات وتحطيم المحتويات..
ياللوداع
مستقبل دون بشائر..
وطريق ليس له آخر..
أجبني
فأسئلتي ماعادت تطيق صمتا
عندما يكون العزف على الأوتار نغما
فلما تبكي الجراح عندسماع النغم!!!
وعندما تكتب لي أنك مشتاق
فلما الغياب إذا!!
أجبني
فبوارق الأمل ماعادت تستطيع إلتقاط أنفاسها تحت الثرى..
وخطوط البقاء لآخر نبضات الحياة أصبحت من عداد الأموات..
أجبني
فصمتي إغتال دمعي..
وصبري إختلط بشيب دمي..
آه كم مللت جثث تتساقط كلما قلت لي الوداع..