العوصلانة

العوصلانة

لم ينتبه لها أحدٌ
على مر السنين
تنمو في أجواء جافة وفقيرة
من المغرب حتى العراق

شماريخ أزهارها طويلة
لكن لا عِطر لها
أو أن عِطرها يشكل أرضية لكل العطور
تسرق منها كل النحلات رحيق

يسمي الناس العسل بالملوكي
أو الكشميري أو اليمني
وينسبون بعضه الى أفخر النباتات وأندرها
لم يُنسب للعوصلان عسل

فكر علماء النبات بتهجين الزهور
فزاوجوا بين النرجس البري والإنجليزي
وزاوجوا بين الزنبق النمري وزنبق مادونا
همهم ترويج ما يحقق لهم الربح

قالوا: أن النرجس يطرد الجان
لم يذكروا أن النرجس يقتل كل ما يجاوره من نبات
اختفاء النباتات من منطقة يقلل هطول الأمطار
فرحمة الله تنزل، عندما يرحم الآخرون من حولهم

يتأثر النرجس بالجفاف
فيذبل، ويزول عطره
لكن العوصلان يبقى
فهل ينتبه له أحد؟

<!-- / message --><!-- sig -->
 

ابن الربيع

ربيـع المنتدى
جزاك الله خير اخي ابن حوران وسلم قلمك المبدع في اختيار المواضيع التي فيها الحكم والعبر ،،، فنحن هنا معك مستمرين ومتابعين لكل جديد .
 

المتفائلة

مشرف عام
يتأثر النرجس بالجفاف
فيذبل، ويزول عطره
لكن العوصلان يبقى
فهل ينتبه له أحد؟
لله درك يا سيدي الفاضل فكل حرف سطرته هنااا له هدف ومغزى,, اتمنى قراءة افكارك دائمااا تجدنى بين السطور والحكم المخفية بين احرفك..
 
شبعان نوم

شبعان نوم

لأنه لم يكن له دور وعمل وأهمية
نام طويلاً
وحلم أحلاماً كثيرة
نسي مُعظمها

نهض، فوجد ملايين مثله
لم يكن برنامجه جاهزاً
ولم تكن وجهته واضحة
كما هو حال الملايين

تَحلَّق الجميعُ حول موائد القمار
كانت عيون المقامرين حمراء
لكنها مُرتخية ومُتعبة
كما هي قبضاتهم على مسدساتهم

فضحت رُزَمُ المال الحرام نفسها
لم يَسِلْ لعابه على المال
بل سال اللعاب تمهيداً للتقيؤ
فأخرج صوتاً مرعباً، نبَّه المقامرين

امتدت يدُ مقامرٍ على رزمة من المال
لوح بها ليسكت من أزعجه
رفض
وهز رأسه غاضباً

صاح مقامرٌ آخر بصوتٍ مرجوج:
مَنْ سمح لتلك الحثالة بتنغيص هنأتنا
أضربوهم.. أقتلوهم
إنهم يعيقون خدمتنا للوطن!

أطلق بعض المقامرين الرصاص
فقَتَل وجَرَح
اعتبر من في الخارج تلك الطلقة إيذاناً ببدء السباق
فتحركوا كلهم بنفس الاتجاه

زاد وهج حرارة أجسامهم
فأزعج المقامرين
وضايقهم
وخنقهم

طلب اللاعبون إنهاء وقت اللعب
لأنهم متعبون، طلبوا وقتاً مستقطعا
رفض الآخرون الطلب
لأنهم شبعوا نوماً!
 
أعلى